الجمعة، 18 نوفمبر 2011

السعاده

السعادة المطلقة هي خرافة ولكن مانسعى إليه هو أن نعيش اللحظة ونحن نشعر بوجودنا والسعيد هو من وصل إلى أقرب نقطة يمكن أن يرى فيها نفسه
والسعادة الحقيقية هي في البيت في وسط أناس تحس بسعادتهم أما ماعدا ذلك في نوع من المجاملات قد نسميها سعادة آنية والزواج السعيد هو من ركائز البيت السعيد


فكيف نخلق بيتا سعيدا …؟


إن الأعزب قد يكون ملكا في شبابه ولكنه يصبح عبدا مسكينا في شيخوخته لايوجد من يؤنس وحدته إلا أفكاره العتيقة التي يلوكها عن الزواج لكل من مر به ليجد العذر والمبرر لبقائه مهمشا هكذا بدون عائلة تعوله ويعولهت ……..أما المتزوج فقد يكونعبدا مسخرا في السنين الأولى من حياته الزوجية…بيد أنه عندما يهرم يجد نفسه ملكا متوجا في بيته لا يحس بالوحشة والعزلة التي يشعر بها غير المتزوجين من المسنين .


هذا يعني أن يوجد لديك خيارين في الحياة: ان تبقى عازبا تعيسا تأكل بعضك او تتزوج وتتمنى ان كنت ميتا أن تضع خاتم الخطوبة في الإصبع الخطأ لانك ارتبط بالطرف الاخر عن طريق الخطأ فهذا هو أول شرط للزواج السعيد نعم هو إيجاد الشريك المناسب فالزوا ج ليس عقدا لإنجاب الأطفال. فقط .. والزواج ليس عدادا أو ترمومترا نحصي به أو نقيس به فحولتنا .


وشروط الزواج شروطا كثيرة نعرج إلى البعض منه و منها أن لا نتزوج من أجل كبح شهوة ما خوف الانجراف في المعصية لأنه كلما نفكر في المعصية فسنقع فيها ولو حتى بعد مايسمى بالارتباط المقدس فالتفكير في المعصية معناه أنها ( المعصية ) مازالت كامنة مستعدة للوثوب إلى الخارج فالزواج السعيد هو تزاوج بين روح وروح وليس بين جسد وجسد الرجل ناقص الى أن يتزوج. وقتها فقط ينتهي كليا والمرأة ناقصة إلى أن تتزوج لتصبح مثل إحدى قطع الأثاث طبعا إذا كان الإرتباط ماديا



بالمناسة شدني إعلانا في المكتوب لموقع بنت الحلال (مطلوب زوج) هل هذه فكرة جيدة للبحث عن الآخر..؟ أم هي قتل للوقت ليس إلا ؟ لايمكن أن يكون هناك زواجا ناجحا أي سعيدا بهذه الطريقة وحتى أن وجدت بعض الحالات النادرة التي ارتبطت ببعضها كزوج وزوجة مثلها مثل الإعلان عن ثلاجة أو سخانة أو قطعة أثاث .


هي ليس إلا إحدى الدعايات الغرض منها نشر هذه الفكرة بطرق دعائية رخيصة لنفكر قبل أن نقدم على هذه الخطوة وقبل أن يكلفنا هذا غاليا , ففي عالمنا العربي معظم الزيجات تقع بدون هذه المقدمات الرخيصة ؟ فلماذا نتبنى نحن فكرة استنسخت من مناطق بعيدة عي أبعد ماتكون عن عرفنا وديننا


الزواج الحقيقي

هو انتصار الحقيقة على الوهم

هو انتصار الشهوة على النزوة

هو انتصار الروح على المادة

هو امتداد لنا

هو جسر للبقاء

هو شراكة مقدسة

هو حصيلة تفان وحرص

الزواج وهو غاية وليس وسيلة

الزواج السعيد في البيت سعيد يعني علاقة تكامل .


الكثير من المتزوجين لم يعرف السعادة الحقيقية لأنه لم يبحث عنها في بيته مع زوجته مع أولاده فاذا اردنا أن نصل إلى البيت السعيد علينا أن نركز منذ الصغر في كل فعل نقوم به أمام أطفالنا فهم نواة أسر جديدة أذكر صديقا قال لي : فكر للحظة, لولا الزواج, لأمضى الرجال حياتهم دون أخطاء إطلاقا

رددت عليه هل سألت زوجتك هذا السؤال …هل سألتها ..إذا كانت سعيدة معك …؟ هناك أشياء تتضح مع المصارحة نعم فمن أسس البيت السعيد المصارحة كي يفهم كل منا الآخر.


الصبر على الآخر …فليس هناك أحد بدون نقيصة ..لنفكر بأنم ليس هناك من هو كامل هناك فقط تستطيع أن تجد العذر لمن إساء أو أساءت إليك .


الملل ..نعم الملل هو ألذ عدو للبيت السعيد فكيف نقضي على الملل أو العلاقات الروتينية التي نجدها في البيت الواحد لنغير من الرتابة لنكسر الروتين لنجدد كل لحظة هناط طرق عديدة لقتل فيروس الملل منها تغيير الجو الداخلي بإضافة أجواء عائلية فرحة , الخروج من البيت إلى أماكن يمكن تمضية بعض الوقت فيها البحث عن عناصر مشتركة هوايات مشتركة مثلا فالرجل مثلا يمكن أن يكون طباخا ماهرا في حالة الضرورة فلماذا إن سنحت الفرضة أن يطبخ هو أن يكنس هو أن يساعد في كل شيئ هناك حلول كثيرة لكسر الملل فيكاد لكل إسرة حل خاص بها يعتمد على إمكانياتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق